الثلاثاء، 30 يونيو 2015

حراس التاريخ (3) بني اسرائيل في مصر


علي عكس مايدعية اليهود من انهم بناة الاهرامات والمعابد وهم اصحاب الحضارة القديمة التي ظهرت علي ضفاف النيل فان الكثير من الكتب والوثائق والبرديات تثبت عكس ذلك تماماً فقصة دخول اليهود لمصر بدأت حين اكل الحقد قلب اخوة يوسف فاجمعوا امرهم علي ان يلقوة في البئر ثم بعد ان رموة في البئر قرروا ان يستفيدوا بعض المال من ورائة فباعوة لتاجر رقيق والتاجر بدورة باعة لعزيز مصر ثم شاء الله ان يكون يوسف هو المتحكم في خزائن مصر <<خزائن الارض>> كما وصفها القرأن وهي اشارة الي ان مصر وقتها كانت تتحكم في مصير الارض بأكملة 
مرت علي الارض مجاعة أكلت الاخضر واليابس وقتها كانت خزائن مصر في ايدي امينة فمرت سنين المجاعة علي مصر بسلام كما ان مصر وقتها حافظت علي الامن الغذائي للعالم فأطعمت جميع الدول حولها وقتها جاء اخوة يوسف الي مصر باحثين عن الطعام الذي يحميهم من الهلاك المحتم فعرفهم يوسف عليه السلام وأكرمهم وأظهره الله عليهم ثم طلب منهم ان يأتوا بأبيهم وأهلهم ويعيشوا في مصر معززين مكرمين وهذا ماحدث بالفعل..
اتخذ ابناء يعقوب لهم سكناً في مصر وتكاثروا وجاء منهم نسل كثير اطلقوا علي انفسم اسم ( بنو اسرائيل) 
وكلمة اسرائيل تعني عبد - الأله ثم رأوا انهم هم الأعلي مكاناً من شعب مصر فسموا انفسهم ( شعب الله المختار) ثم ظنوا انهم أعلي من ذلك فقالوا عن انفسهم انهم ابناء الله وأحبائة وجعلوا من المناطق الشرقية بالبلاد سكناً لهم وموطناً وكانت نبرة التعالي والغرور في تعاملهم مع المصريين واضحة كما ان طباعهم كانت تختلف عن طباع المصريين عموماً فهم قد ورثوا اللئم والمكر والخديعة والغدر من ابائهم الذين سبق وان غدروا بأخيهم والقوة في البئر كان القليل منهم صالحون والغالبية العظمي طالحون 
فأرسل الله عليهم بظلمهم فرعون طاغية راح يذبح ابنائهم ويستحي نسائهم فكانت حالهم هي الزلة والمسكنة وطغي هذا الفرعون علي جميع اهل مصر عامة وعلي اليهود خاصة بعدما اخبرة كهنته انه سيخرج من بني اسرائيل من يتسبب في قتلة وهذا ماحدث بالفعل حين بعث الله له نبيه موسي وهي قصة نعرفها جميعاً ...
فبعد أن أهلك الله فرعون الظالم خرج بني اسرائيل من مصر فلم يعد لهم مكان فيها 
جحد بني اسرائيل نعمة الله عليهم وانقاذه لهم لذا كتب الله عليهم ان يتيهوا في الارض 40 سنة كاملة بلا وطن ولا مأوي الي ان بعث الله لهم يوشع بن نون فأخرجهم من التيه الي الاردن ومنها دخلوا فلسطين ودارت حرب بينهم وبين الكنعانيين انتصروا فيها 
وما يهمنا هنا هو انه بعد خروج موسي عليه السلام من مصر لم يعد اليها اليهود مرة ثانية 
فقد كان اليهود كثيري الجدال كثيري اللؤم والخداع 
عليهم زلة ومسكنة وهم اشحاء بخلاء متفرقين فيما بينهم 
ورغم ان الله بعث فيهم الكثير من الرسل والانبياء لكنهم كانوا دائماً يجادلون كل رسول او نبي الي درجة انهم قتلوا الكثير من الرسل والانبياء لقد جاء القران الكريم بعد سنين طويلة ليكشف حقيقة اليهود وغدرهم 
وان مصر ابداً لم يبنيها بني اسرائيل فهم قد جاؤا لمصر وهي اكبر كتلة اقتصادية وحضارية وتاريخية في العالم جاؤا اليها وهي متحكمة في اقتصاد العالم كما ان التاريخ يؤكد ان اليهود لم يندمجوا ابداً مع الشعب المصري لأنهم كانوا يرون ان الشعب اليهودي هو شعب الله المختار 
ان الفترة التي عاشها اليهود في مصر وهي من عهد يوسف علية السلام الي عهد موسي علية السلام كان فيها الكثير من الاحداث الغامضة والتي طمرتها السنين وزاد من غموضها هو ان اليهود لا ينقلون ابداً الحقائق كما يفعل المصريين القدماء اليهود دائماً يرددون الخرافات ومايخدم اهوائهم الشخصية ففي بلبيس وبالتحديد منطقة غيتة كانت توجد مدينة لليهود يقال ان الرمال والرياح طمرتها وحولتها الي تل كبير سمي بتل اليهود وهكذا نجد ان طبيعة مصر ورمالها كانت دائماً تقف حارساً من حراس التاريخ
تابعونا اكثر علي صفحة ابوحماد اليوم علي الفيس بوك
https://www.facebook.com/abu7madfans

رجاء عند النقل ذكر المصدر وشكراً 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق