"1" الطيب
ا/ برعي حمدان موظف في مصلحة حكومية راجل متدين ولحيته تغطي صدرة طول حياته ما بيمدش ايدة علي الحرام ويومه بيبتدية في العمل كالتالي :
ولازم يبتدي عملة ببعض الشعائر والطقوس فهو يصل يومياً مبكراً لعملة .
يتوضا ولازم يدخل الحمام يستنجي قبل الوضوء وده موضوع ممكن ياخدلة حوالي نص ساعه لوحدة
يخرج يصلي ركعتين الضحي في تأمل وخشوع للمولي بينما يقف علي الشباك مجموعة من المواطنين في انتظارة
ينهي صلاته ثم يبتسم للمواطنين بطريقة حسنة ويقولهم حكمته الشهيرة " اصبروا ياجماعة ان الله مع الصابرين "
يخرج مصحفة من درج مكتبة ويردد مرة ثانية للناس "ان الله مع الصابرين " ويبدأ في قرائة وردة القراني اليومي
ثم ينادي علي عبدالودود الساعي ويعطية 2جنية ويطلب منه ان يشتري له بعض السندوتشات حتي ينتهي من وردة
ينطلق عبدالودود ويظل أ/برعي يسبح الله ويحمده ثم يلتفت للمواطنين علي الشباك ويبدا في التعامل معاهم
تمضي حوالي 5 دقائق ويصل عبدالودود حاملاً لفائف السندوتشات فيبتسم ا/برعي للناس ويستأذنهم في غلق الشباك لحين الانتهاء من افطارة فالاكل عورة ولا يجوز ان يراه الناس وهو يتناول طعامه
يقول احد المواطنين بسخط "طب خلصنا الاول " فيرد أ/برعي "ان الله مع الصابرين"
ويبدأ في تناول السندوتشات علي اقل من مهله وحين ينتهي يطلب كوب الشاي ويبدأ في تناولة مع توجية بعض النصائح لزملائة في المكتب فمثلاً زميلته الحاجة نادية الاحمشي مش ينفع تلبس جيبة وبلوزة وتترك الجلباب الشرعي متقلدة بالكفرة وقد يطول الحوار ويستمر بينهم لساعة أو أكثر بينما المواطنين في الخارج يتنفخون في ضجر ..
ما ان يبدأ أ/برعي في التعامل مع المواطنين حتي يؤذن الظهر فيلقي جميع ما في يدية ويهرول نحو المسجد مردداً الصلاة الصلاة ينادية بعض المواطنين فلا يلتفت اليهم فالصلاة اهم من كل شئ يذهب للصلاة ويعود لعملة مرة اخري بعد حوالي ساعة ليجد ان اعداد المواطنين زادت وبدأوا يتشاحنوا مع بعضهم البعض فيهدئهم ويحاورهم ثم يعطيهم بعض الدروس والعظات الدينية وكلما خاطبة مواطن يرد علية "الصبر يااخي الموعظة الحسنة اهم " وبعد انتهاء الخطبة الدينية يبتسم اليهم ثم يخبرهم ان مواعيد العمل الرسمية انتهت وفي الغد ممكن يستكملوا حوارهم
اثناء عودته من عملة يشاهد كيف ان الفساد والتبرج انتشر فيقول في نفسة "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد البلد محتاجة ثورة عشان تتصلح "
"2" الشرس
اسمها مدام / نادية الاحمشي وهي زميلة أ/برعي اللي في القصة السابقة عصبية متوترة عنيفة في ردودها وأفعالها فأبنائها كبروا وكبرت معاهم ضغوط الحياة وبالرغم من أنها موظفة لكن مطلوب منها انها (تكنس وتطبخ وتمسح .......الخ)
"ده ابوكم لو رجع من شغلة مش لقي الغدا جاهز ممكن ياكل واحد منكم يا ولاد" هكذا تقول نادية الاحمشي لأبنائها وهي متعودة انها تقوم بدري تجهز الفطار وتغسل المواعين وتنزل علي شغلها بدري تمضي في دفتر الحضور وتاخد بعضها وتنزل الشارع تشتري طبخة للبيت وترجع تاني لشغلها فتجد ان المواطنين منتظرينها طوابير فلا تنظر اليهم ولا حتي تكترث لهم تجلس علي مكتبها وتبدا في تقميع الباميةويتجرأ احد المواطنين الواقفين بالساعات ويقولها بكل بجاحة "ما تخلصينا ياابلة " فتندفع فيه صارخة ومكشرة عن انيابها وتبدأ معه وصلت صياح وزعيق ورديح والناس تتوسط عشان يكفو لسانها عن المواطن المسكين وبعد نص ساعه من الصياح والزعيق تنزل لمدير المصلحة وتشتكي له من تعدي المواطنين عليها وتزهيقهم ليها وطبعاً تمضي خط سير وتاخد بعضها وتروح بيتها وتسيب الناس وراها تضرب تقلب واثناء عودتها يدور في عقلها بغضب بالغ كيف ان الاجر ضئيل وان المفروض الدولة تصرف لها مكافأت وجهود غير عادية علي تعبها مع الناس وبداخلها شعور من الظلم والقهر ينمو فتردد في غضب " بلدنا محتاجة ثورة عشان تتصلح والغلابة زيي ياخدوا حقهم "
"3" القبيح
أسمه خليل البحباحي راجل بيحب المزاج والضحك والبال الرايق من النوع اللي بيحب يصرف ويعيش لكن ياخسارة وظيفته الحكومية مش بتأكل عيش ولا حتي تكفية سجاير من الفخمة اللي بيشربها المواطنين بالنسبالة حصالات فلوس وشعارة الدائم " شخلل عشان تقضي مصلحتك" هتلاقية قاعد في شغلة برنس وشيك ودرجة مفتوح بأستمرار وطبعاً محبوب من رؤسائة لانه بيرش عليهم هدايا وبيسلفهم بيتعامل مع المواطنين بأحترافية أول لما يدخلة مواطن بطلب يفتح درجة لكن للأسف في مواطنين مش بتفهم فيشاور لهم بأيدية اشارة معناها ارمي بياضك لكن في ناس بتعيش في دور الاستهبال وقتها ممكن يقولهم بكل وضوح " شخلل"
ولو مش فهم وقتها بيقولها للمواطن صريحة " الوضوع ده متعب وعيزين تعبنا " فيضطر المواطن المسكين ان يسأل كام وتكون الاجابة علي قدر المصلحة
في يوم بعد لما وصل اخرة مع مواطن المواطن قالة بكل بجاحة "مش دافع" فرد عليه خليل "يبقي مش هتخلص" المواطن فضل يزعق ويهدد وانت هنا يا استاذ بتقبض مرتب علي شغلك ازايس تطلب مني رشوة ؟
فما كان من خليل الا انه زعق هو التاني ورمي بلاة علي الراجل وتدخل مدير العمل لصالح خليل واتحطت مليون عقدة في وش المواطن المسكين واثناء عودة خليل من عملة كان يشعر بالغضب وفي داخلة يردد " هي الناس فكرانا شغالين تحت ايديهم ولا المرتب اللي بناخدة مكفينا عيش حاف؟ حسبي الله ونعم الوكيل بلدنا دي محتاجة ثورة عشان تتصلح"
لو عجبتكم القصة تابعونا علي صفحة
https://www.facebook.com/abu7madfans
ابوحماد اليوم كل جديد وحصري ومفيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق